رومانيا : قصة ثورة لم تكتمل

رغم كل المحاولات الصادقة والمخلصة من قبل الثوار لنجاح ثورتهم , لكن يواجهها خطر كبير جدا  الا وهو ذيول الفساد التي  ان لم تستطع ان تقضي عليها  فسوف تقضي علي ثورتك , مهما اخذت الخطوات للاصلاح وللبناء فسيسعون ورائك لتدميرها ضمانا لبقائهم الفاسد في السلطة .
فالسؤال هنا ما هي عوامل فشل  اي ثورة في التاريخ ؟
 تكمن الفكرة هنا في ثلاثة جوانب هامة جدا :
اولها وثانيها : من جانب الشعوب و القائمين علي الحكم  في مرحلة ما قبل استقرار الدولة :
يتخيل الناس ان الثورة انتهت بمجرد ازالة راس النظام الفاسد  وهذا خطأ شائع يقع فيه البعض فالثورة لن  تنتهي سريعا  ولن تستقر الدولة بين  ليلة وضحاها ,لكن الحكام في ذلك الوقت يهيئون للناس هذا ,فيعلنوا انضمامهم للثورة حتي ولو كانوا اداة قديمة من ادوات النظام الذي سقط لذلك يستجيب الناس علي اثر ذلك لدعوات  الاستقرار الوهمية من قبل الساسة .
ويعد هذا الوقت من اخطر الاوقات علي الاطلاق حيث يبدأ  القائمون علي ادارة شئون البلاد في مرحلة ما قبل الاستقرار بالتشويه المتعمد للثوار وخاصة اذا بدأ الاخير بانتقاد الاول و الاساليب التي  يدير بها شئون البلاد.
تبدأ سلسلة لاتنتهي من الاتهامات والتخوين والعمالة لاحكام السيطرة علي الراي العام , واقناعهم انه الحارس الامين علي الثورة وضرب الامثلة بثورات اخري قام حكامها بإبادة شعبها لاحكام اللعبة السياسية .
واستخدام سلاح الفتنة سواء علي المستوي الطائفي او الرياضي او الحقوقي لانه سلاح قاسم يصب في مصلحته ويوحد الصف ورائه ضد الثوار .وكما قال هتلر " اذا اردت السيطرة علي الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر,ثم حذرهم ان امنهم تحت التهديد, ثم خون معارضيك وشكك في ولائهم ووطنيتهم".
ثالثها : من جانب الثوار :
 يري الشباب ان الثورة مستمرة ولديها اهداف لابد ان تتحقق ليس فقط سقوط راس النظام فذيوله اهم ولابد ان تسقط , فتصطدم الرؤي بين الشعب والشباب والذي يصعب الامر علي الناس هو عدم وجود جبهة موحدة ناطقة باسم الثورة  مما يغذي احكام فتنة الساسة ضدهم .
واليكم مثال هام للغاية لما سبق ذكره , ثورة لم تكلل بالنجاح تجربة مريرة لسيطرة ذيول الفساد علي دماء الكرامة .
بدات قصة رومانيا  عندما فاض الظلم في حكم تشاوشيسكو , الذي استعبد وذل  ابناء شعبه , كان نظام حكمه بوليسي مستبد, حيث  استخدم مع شعبه سياسة التقشف والتفقير والتجهيل  حتي وصلت درجات التقشف الي قطع التيار الكهربي لفترات طويلة للتوفير واختزال قنوات التلفزيون  الرسمي الي قناة واحدة  تبث ساعتان في اليوم ذلك لتسديد ديون البلاد في فترة وجيزة , كما انه ارهق ميزانية الدولة من خلال تنفيذ مشاريع من اجله لاتعود بالفائدة علي البلاد والتنكيل بمن لا يمتدح الحزب الشيوعي الحاكم انذاك.
استمر الوضع في البلاد لسنوات عديدة , وكان يعتزم ان يولي نجله شئون البلاد من بعده , ورتب الامر لذلك , لكن اتت الرياح بما لاتشتهي السفن وبدات ثورة مجيدة في البلاد تستعيد كرامة الشعب مرة اخري بعد التنكيل بهم  , كانت علي مرحلتين , الاولي الثورة العارمة وتكاتف ابناء الشعب جميعا, الثانية تخوين الثوار وافتعال الازمات للخلاص من الثورة نهائيا , ذلك لانه اذا كان من يحمي الثورة لصا او فاسد فلن يحمي الا نفسه ومن حوله من الفاسدين خوفا علي وجودهم والهجوم علي اي شئ يهدد امنهم  .
فكانت المرحلة الاولي من الثورة علي النحو التالي:
بدات في رومانيا تظاهرات للمطالبة بالحياة الكريمة والحقوق والتي واجهتها  قوات الامن وحاولت فض التظاهرة و لكن كان الوقت قد فات لذلك, كسر حاجز الخوف وجابت شوارع البلاد ثورة عارمة  من اجل الحـرية والعيش الكريم , وبطبيعة الحكام المستبدين  الازلية استخدم القمع ضد الثوار من اجل اخمادها  فأرسل  قوات الامن التي تعاملت بشكل وحشي  وقتلت اعداد كبيرة منهم .
فشل حاكم رومانيا في السيطرة علي الاوضاع , وصعد  العمال من مواقفهم باضرابات عارمة وهددوا بتدمير المصانع ان تعرض احد لهم وتظاهر نحو 80 الف عامل وبدات سلسلة من العصيان المدني في انحاء رومانيا ,
 اراد تشوشيسكو ان يهدا  العمال- لماذا العمال تحديدا سيتضح لكم الاهمية خلال تسلسل الاحداث - فقام  بالقاء خطاب اليهم واعدا اياهم  بأصلاحات وزيادة اجورهم  لكنهم قابلوا بالرفض التام , ثم حدثت خلافات بين تشاوشيسكو والجيش حيث رفض الجيش النزول الي اماكن الثوار وقصفهم , مما ادي الي هتاف الجماهير "الجيش مؤيد لثورتنا ", حاول وزير الدفاع في الجيش ان يرجع الجيش الي ثكناته حيث كان سقوط تشاوشيسكو بداية لاتساع نفوذ المؤسسة العسكرية في رومانيا  فأراد ان يبعد عن اي احتكاك بالثوار لكن قوات الامن التابعة لتشوشيسكو اغتالته  مما ادي حدوث انقسام في الجيش , فقرر تشوشيسكو وعائلته الهرب لكن قبض عليه واعدم هو وزوجته ايلينا رميا بالرصاص امام شاشات التلفاز, لم تستمر المحاكمة اكثر من ساعة  .
بدات المرحلة الثانية من الثورة الرومانية وكانت الاخطر علي الاطلاق والتي شكل فيها جبهة انقاذ وطني مؤقتة " حكومة انتقالية " وكان رئيسها اليسكو والعجيب انه كان مساعد تشوشيسكو الوفي حيث كان مشارك في الحزب الشيوعي وعضوا في لجنته المركزية عام 1965, مع بداية السبعينيات تم تهميشه من قبل تشوشيسكو .
وعد اليسكو بالاصلاحات الكثيرة  , ونادي بتسليم الاسلحة للجيش من اجل حفظ الامن في البلاد مرة اخري , لكن الثوار كانوا يتابعونه بحذر لانهم لم ينسوا  انه كان ممن تشربوا بسياسة تشوشيسكو الغادرة  فقام بتبني الانفلات الامني داخل البلاد , بدلا من تحقيق اهداف الثورة , شعر المواطن بعدم الامن في بلاده  لانتشارالسرقات والمداهمات للمنازل والمؤسسات الخ
و لجأ اليسكوا سرا الي العصابات المسلحة من اجل مهاجمة منازل المدنيين والمؤسسات الهامة وعلي راسها مبني التلفزيون والداخلية وقام بالصاقها في الثوار ونشر الهلع حيث واجه الجيش هذه العصابات مما عم الفوضي في ارجاء البلاد , وكان مخطط واضح لازهاق روح الثورة  حيث قاد حملات تشويه واسعة ضد ثوار رومانيا  واصفا اياهم بالعملاء الممولين من الخارج من اجل تخريب وتقسيم البلاد , ساعده في ذلك الاعلام الفاسد الذي تبني حرب شعواء علي الثوار وحشد الراي العام ضدهم , بالاضافة الي اساليب اخري للضغط كارتفاع الاسعار واتباع سياسة  ان الثورة سبب فيما انتم فيه من فوضي تمهيدا للقضاء عليها نهائيا .
بدا اليسكو باحكام التضييق علي الثوار حيث قام بمنع مظاهرة حاشدة  في بوخاريست , ذلك لان الثوار تنبأوا بخداعه للثورة , رغم قيامه بتعدد الاحزاب السياسية لكن الاخطر من ذلك ان النظام الفاسد ظل كما هو علي حاله حيث  بقي المسئولين في الدولة كما هم بالاضافة الي الضباط القتلة والفاسدين,ظل كل الموالين للنظام السابق في مراكزهم دون تغيير بل والادهي ان حزب تشاوشيسكو السابق تولي مراكز هامة في جبهة الانقاذ الوطني بعد قيام الثورة .
تيقن وقتها الثوار ان الثورة سرقت وان اليسكو خدع الشعب الــروماني باكمله  , فبدا الثوار الذين قل عددهم للمئات بالاعتصام المفتوح واصبحوا والتظاهرات تركهم اليسكوا لحين الانتهاء من الانتخابات .
وبدات الانتخابات البرلمانية ومن ورائها الرئاسية وبذلك سارت الثورة في مسارين متعارضين بين من عارض الطريقة  التي ستتحول بها البلاد  وبين من انخرط في الانتخابات وشكل حزب للخوض  فيها ,تمت انتخابات الشيوخ والنواب وفاز فيها  جبهة الانقاذ الوطني بأغلبية ساحقة وكان اليسكوا هو رئيسهم , تزايدت حدة  الغضب من قبل الثوار وتم تصعيد الاعتصام وانخرط الثوار في مواجهات عنيفة " مرددين العيش بشرف او الموت بعزة " الذي ايده بعض قيادات داخل الجيش ولكن قام اليسكوا بعد الانتخابات مباشرة بفضه .
ذلك لانه بعد تشويه سمعة الثوار كما ذكرنا سابقا , كرههم الناس واشارت اصابع الاتهام لهم بالتخريب , احكم اليسكوا مخططه  فلجأ الثوار للتصعيد ذلك لان   الانتخابات كانت مزورة ,  فاتبع اليسكوا طريق اخر للقضاء نهائيا وعرقلة مسار الثورة
وهو توجيه النداء للعمال وحشدهم ضد الثوار مبينا لهم ان الثوار يسعون لتدمير البلاد وانهم يعتبرون انفسهم  افضل منكم وان العمال هم وحدهم القادرين علي وقف مسلسل تخريب الاقتصاد الروماني .
اثار غضب العمال وقام بتسليحهم لسحق الثوار ووضعهم في  مواجهة الثوار خاصة عمال المناجم  الذي كان لهم دورا هاما في  قتل الالاف من ابناء شعبهم من الاحرار ,  وبعد ان عادوا مخلفين ورائهم القتلي والجرحي ,  طالبوا الحكومة بزيادة الاجور فلم تستمع اليهم
انتهت الانتخابات الرئاسية والتي فاز بها ايوان اليسكوا لفترتين رئاسيتين وبذلك سيطر الفساد علي الثورة ودخلت البلاد في حقبة ضبابية ولم تكتمل الثورة.
فياتري متي نتعلم من دروس التاريخ ونحافظ علي ثورتنا وننتبه جيدا ونقارن ونصحو قبل فوات الاوان ؟
بــقــلـم :
شيماء شعبان

هل يمكن تزويد البشر بقدرات خارقة ؟

يزخر أدب الخيال العلمي بأفكار وقصص عن تطوير قدرات الجسم البشري من خلال إضافة بعض الأجزاء الاصطناعية.
وفي سبعينيات القرن الماضي عرض المسلسل التلفزيوني الأمريكي الشهير( رجل
 بستة ملايين دولار) "The Six Million Dollar Man" وحقق نجاحا كبيرا في 

الولايات المتحدة وعدة دول في انحاء العالم.

جسد الممثل لي ماجورز في المسلسل قصة رجل الفضاء ستيف أوستن الذي أصيب 
إصابات خطيرة خلال رحلة طيران تجريبية كادت تودي بحياته إلا أن العلماء تمكنوا 
من انقاذه ليتحول إلى "رجل خارق" يتمتع بقدرات يمكن توظيفها في خدمة القانون.
عمل العلماء في المسلسل على زرع أجزاء اصطناعية في جسد أوستن لإنقاذ حياته ، ثم 
العمل على جعله أقوى وأسرع من ذي قبل.
ومن بين الأشياء التي تم زرعها في جسد أوستن عين يمكنها التكبير والتصغير
 وتستطيع 
الرؤية باستخدام الأشعة تحت الحمراء، كما أنه أصبح قادرا على العدو بسرعة يسابق 
بها السيارات ويتمتع بقوة خارقة تضاهي "البلدوزر".
ومع التقدم العلمي والتكنولوجي حاليا، بدأت جراحات زرع الأعضاء تقدم نموذجا شبيها 
بسلسلة الجراحات التي أنقذت أوستن وبلغت كلفتها ستة ملايين دولار.
فالآن تستطيع القلوب الاصطناعية مساعدة المرضى على البقاء أحياء حتى يتاح زرع 
قلب.
وتساعد عمليات ذراعة الأذن الداخلية على استعادة القدرة على السمع لمن كانوا يعانون
 من الصمم. وتساعد عدد من الأيدي والأذرع والأقدام الاصطناعية على استعادة 
الحركة 
لمن يتعرضون لعمليات بتر.
وكان التركيز ينصب على المحافظة على بقاء الناس أحياء أو استعادة وظيفة مفقودة.
ولكن ماذا عن إمكانية تعزيز قدرات الجسم البشري؟ هل يمكن الوصول إلى قدرات 
رجل الستة ملايين دولار يوما ما؟
تعزيز
يقول ريتشارد يونك المحلل في مجال استشراف المستقبل بمؤسسة "
Intelligent Future" في سياتل: "بداية، سيتكلف الأمر أكثر من ستة ملايين دولار، 
ولكن هناك الكثير من التقنيات التي ستقترب من تحقيق ذلك."
وتوقع يونك نجاح التجارب في الوصول إلى نفس مستوى القوة التي أظهرها المسلسل 
لدى اوستن، وأضاف "استطيع القول أنها ربما تكافئ الذراع الاصطناعية التي كانت 
لديه."
ولكن ماذا عن الجري بسرعة 60 ميلا في الساعة (أي ما يعادل 100 كيلومتر في 
الساعة)؟
يقول يونك: "من الناحية الفيزيائية يمكن تحقيق ذلك، ولكن من الناحية العملية، 
تساورني 
شكوك بسبب بعض الصعوبات."
وأضاف ان "الكائنات التي تتحرك على قدمين لا تستطيع الجري بهذه السرعة ، وتوجد 
وسائل أكثر فعالية للتحرك بسرعة 60 ميلا في الساعة".
وأعرب عن اعتقاده بأن قدرات البشر المتطورة ستكون متاحة للأفراد العاديين 
وبالتأكيد بالنسبة للعسكريين.
ومن بين التحديات المتعلقة بتعزيز قدرات البشر أن الجسم البشري لا يزال ضعيفا نوعا 
ما.
وربما يمكن وضع ذراع اصطناعية قادرة على رفع سيارة، ولكن القيام بذلك قد يؤدي
 إلى إصابة باقي الجسم بنوع من الشلل.
التوقيت
قال أندرز ساندبرغ، من معهد مستقبل البشر بجامعة أوكسفورد، لـ"بي بي سي": "أعتقد 
أنه من الممكن إعادة بناء الجسم بسهولة والوصول إلى قدرات رجل الستة ملايين 
دولار".
ويعتقد أنه خلال الأعوام العشرة المقبلة ستتوافر "اطراف اصطناعية جميلة ولطيفة"، 
ولكنها بعد ذلك ستصبح "أفضل بدرجة كبيرة" من الأطراف الحقيقية.
وأضاف: "أعتقد أن ذلك سيحدث بحلول منتصف القرن الحال، وإلا سأكون مندهشا إذا 
لم يكن هناك الكثير من عمليات زرع الأعضاء وتعزيز القدرات."
وربما تتضمن الخيارات المتاحة "تعزيز الحواس مثل الرؤية باستخدام الآشعة تحت 
الحمراء أو الآشعة فوق البنفسجية وتعزيز قدرة السمع".
ويعتقد أنه يوما ما سيتم تركيب شبكية عين للمكفوفين تمكنهم من الرؤية، وتكون مثل
 هاتف ذكي بأن تظهر تطبيقات تسمح بالتسجيل والتكبير والتصغير.
ويقول: "ستصل في النهاية إلى مرحلة يمكن عندها رؤية أشياء لا يستطيع الأفراد 
العاديين رؤيتها."
اهتمام
تقول إميلي سارجنت، القائمة على تجهيز معرض يحمل اسم "الانسان السوبر" بمتحف 
"Wellcome Collection": "ربما فيما نشعر بنوع من القلق خشية أن يبدو المنتج 
النهائي قادما من الخيال العلمي، إلا أننا سنقبل بعض نماذج ذلك."
وتسوق على سبيل المثال فكرة أطفال الأنابيب، التي بعثت نوع من القلق لدى الناس قبل 
أن يعتادوا عليها.
ولا يعتقد نويل شاركي الأستاذ بجامعة شيفلد، أن تعزيز قدرات الجسم سيبقى مستمرا 
للأبد.
ويقول: "لديك أقدام وأذرع جيدة...ولكن أعتقد أن النزعة البشرية ستميل إلى المعارضة."
ولكنه يتوقع تعزيز القدرات من خلال استخدام "هيكل خارجي" وبالأساس سترة آلية.
وقد قامت شركة "Cyberdyne" اليابانية بالفعل بتطوير سترة أطلقت عليها "Hal" 
تساعد فاقدي القدرة على الحركة على استعادة بعض قدراتهم من خلال التقاط إشارات 
إليكترونية من الأعصاب وتحويلها إلى تعليمات للسترة الآلية.
ويتمثل الخيار الثاني بالنسبة للأستاذ شاركي في أدوات يمكن التحكم فيها ، ولكنها ليست 
جزءا من الجسد البشري.
ويقول: "إذا كنت أرغب في الحصول على ذراع قوية، فسيكون من الأفضل جعلها 
بجواري لأحركها كما أشاء."
وعل سبيل المثال يتخيل شاركي في المستقبل عمال بناء يرتدون سترات ومعهم أدوات 
تقوم بما يرغبون دون الحاجة للضغط على أزرار.
وعليه فإنه لا يتوقع ظهور أمثال ستيف أوستن، ولكنه يعتقد أن من الممكن تعزيز قدرات 
الجسم البشري بهذه الطريقة.

معاني الحروف العربية‎ ....!!!!

الألف : الواحد من كل شيء ، الرجل الفرد‎

الباء : الكثيرالجماع‎

التاء : المرأة السليطة ، وقيل : البقرة التي تحلب دائماً‎

الثاء : شيء بدل الطين‎

الجيم: سرادق البيت ، وقيل : الجمل القوي‎

الحاء : الخنثى‎

الخاء : شعر العانة‎

الدال: الذي يدلو الدلو، وقيل : المرأة السمينة‎

الذال : الرماد ، وقيل : عرف الديك‎

الراء‎ : ‎نوع من النبات ، وقيل : القراد الصغير‎

الزاء : جلد يابس‎

السين‎: ‎جبل ، وقيل : الكثير اللحم والشحم‎

الشين: تفاح‎

الصاد: صفر ، ويقال‎ : ‎قدور من الصفر‎

الضاد: صوت المنخل ، وقيل : الهدهد‎

الطاء: المكان‎ ‎السهل‎

الظاء: الكبش المسنّ‎

العين: ولها معانٍ كثيرة منها : عين‎ ‎الإنسان ، عين الماء ، الجاسوس‎

الغين: العطش والسحاب‎

الفاء: لحم‎ ‎الفخذ‎

القاف: الرقبة والقفا ، وقيل : الرجل المصلح بين القوم‎

الكاف: الوكيل وهو الرجل المصلح للأمور‎

اللام : الدرع‎

الميم: ورق الشجر أول ما يظهر‎

النون: الحوت‎

الهاء: اللهاة‎

الواو: الموت ، وقيل : البعير ذو السنام‎

اللام والألف: النعل‎

الياء: حكاية الموتى ، وقيل : حكاية الصوت

حكمة بالغة

طلبت فتاة من أمها ذات يوم أن تسمح لها بممارسة الحب مع صديقها
ففكرت الأم العاقلة الخبيرة وقالت أمهلينى أسبوعاً بشرط تنفيذ ما أطلبه منك
...وهو أن تذهب أمام قصر الملك وترمى نفسها امام الملك أثناء خروج موكبه......
كما لو كانت فاقدة للوعى وتنتظر ما يحدث وتحكيه لأمها
ففعلت ورمت نفسها امام حصان الملك فنزل عن جواده وأفاقها بنفسه وأمر بتوصيلها لبيتها
ثم طلبت الأم منها أن تفعل ذلك فى اليوم الثانى فتركها الملك ولم يلتفت اليها
وجرى اليها الوزير وأفاقها ثم تركها
وفى اليوم الثالث ألقت نفسها أمام الوزير فلم ينظراليها وتلقاها قائد الحرس فأفاقها
وفى اليوم الرابع أفاقها أحد الجنود لأن قائد الحرس لم ينظر اليها
وفى اليوم الخامس أفاقها أحد المارة من عامة الشعب
وفى اليوم السادس أزاحها الناس بأرجلهم عن الطريق الى الرصيف
وافاقها أحد الشحاذين على الرصيف
وفى اليوم السابع لم تجد الا كلباً يبلل وجهها بلسانه
فقالت لها أمها وكذلك يكون حال من تسقط فى المجتمع
يتناولها الشريف ثم يتركها لمن هو دونه
حتى تصبح يوماً سلعة رخيصة لكلاب السكك

قصة في منتهى الروعة للكاتب الاسترالي المبدع ماركوس كلارك

بذرة سيئة

التاريخ: 12 يونيو 1989
إلى محرر مجلة اوستون الشهرية
عزيزي المحرر،
أدعى كارل روشيستر، أكتب إليكم طالباً عونكم بشأن مسألة قد تبدو في غاية الغرابة بالنسبة إليكم. كلي أمل أن تنشروا رسالتي المرفقة هذه في مجلتكم الرائعة. لقد عثرت على هذه الرسالة مؤخراً محفوظة بين صفحات الكتاب المقدس ضمن حاجياتي القديمة، حيث أنها ظلت هناك منذ 50 عاماً، كيف وضعت هناك؟ الله أعلم. وكما سترون، فإن الأمر يبدو في غاية الخطورة. أمر يلحق العار بي وبعائلتي، لكن رغم أن هذه المسألة ظلت في طي الكتمان طيلة هذه السنوات، إلا أنها ينبغي أن تُعلن الآن على الملأ. واليكم الرسالة:

4 فبراير 1898م
رانغفيلي، فيكتوريا
إلى من يهمه الأمر
بصفتي أنا غوردون روشيستر، أرغب في تقديم هذا الاعتراف قبل أن توافيني المنية وأنا أرقد على هذا السرير، لأنني أخشى ألا أنهض منه أبداً… وبالتالي يدفن سري معي. أقر بما سأذكره هنا وأنا في كامل قواي العقلية، وعلى الرغم من أن البعض قد يقول ما أنا إلا مجرد رجل مجنون يهزئ ويخطرف… لأنني أضع مثل هذا الاعتراف، بعد أن نجوت من العقاب طيلة هذه السنوات جزاء لما ارتكبته من جرم شنيع، إلا أن ضميري لا يسمح لي أن أذهب إلى القبر وأنا أنوء بهذا الحمل الثقيل. وكون هذا اعترافاً، فأنا أعلم علم اليقين أنكم ستصدقون ذلك رغم أن القصة مرعبة وتبدو شرّيرة. إن هذه الجريمة قد رانت بثقلها على قلبي لما يقارب الستة وثلاثين عاماً، ولم أبُح بها لأي إنسان أبداً. أسمعوني جيداً… أقسم بالله العظيم أن ما سأسرُده عليكم هو الحقيقة ولا شئ غير الحقيقة.

إنه في ليلة السابع عشر من مايو عام 1862 كنت قد قصدت ملبورن، حيث احتسيت قليلاً من الخمر في حانة مشهورة لم تعد موجود الآن. خرجت بعد ذلك أتسكع في الطرقات. لم أكن أملُك ولا شلناً واحداً، ومن أين لي بالمال وأنا عاطل عن العمل، ومستقبلي مظلم، وحيث أن الوقت كان خريفاً وكانت تلك الليلة باردة، فقد كنت في حاجة ماسّة لطعام أسد به رمقي… وإلى مأوىً دافئ أحتمي به. كنت أشعر بغضب شديد عندما كنت أسير في شارع لاتروب أندب حظي العاثر وقدري الذي جعلني لا أمُلك شيئاً من حُطام هذه الدنيا، وليس لدي أي شيء أنطلق من أجله في هذه الحياة، لا زوجة، ولا أولاد، ولا بيت، ولا وظيفة، ولا أصدقاء. كنت أشعر بالوضاعة والإحباط على سوء حظي وأنا لم أكمل بعد الثالثة والعشرين من عمري. لقد جئت إلى ملبورن أتطلع إلى حياة أفضل وعمل مستقر وربما في أحد الأيام أمتلك مزرعة متواضعة في الريف. وفجأة مرّ بي رجل نصف مخمور، يرتدي حُلة زاهية، فقررت أن أتبعه، إنها فرصة العمر ولا بد لي أن اغتنمها، هكذا حدثتني نفسي الأمارة بالسوء. وفيما أخذت أسير خلف الرجل في ذلك الشارع المظلم بدأت أفكر، لا بد أنه يحمل مالاً في جيبه، ولا شك أنه في طريقه إلى منزله الجميل، والذي توجد فيه وجبة دافئة واستقبال حار من قِبل زوجة وأولاد. إن هذا الرجل يملك كل شيء، بينما لا أملك شيئاً سوى ثيابٌ بالية خاوية الجيوب بالكاد تغطي جسدي الهزيل. عقدت العزم على سلب هذا الرجل. وقدّرت أنّ ذلك لن يؤثر عليه كثيراً ولن يسبب له أي أذيّة، فهو بلا شك يملك الكثير في حين أملك القليل… اقتربت أكثر وأكثر من الرجل، ثم هجمت عليه من الخلف. أطحت به أرضاً، وتوقعت أن المفاجأة لا بد شلته، وهو يرقد أمامي في رعب وصدمة. لكنه أخذ يقاوم بشدة، وخشيت أن تلفت الجلبة التي أخذ يحدثها الأنظار، فركلتُه وواصلت ركله بعنف حتى لفظ أنفاسه… يا إلهي لقد قتلت الرجل.

استبدّ بي الرُعب عندما أدركت فظاعة ما اغترفَته يداي من فعل آثم شنيع وجرم اقشعر له بدني. كنت قد خططت أن أسلُبه ماله فقط، وهاهو الآن يتحول إلى جثة هامدة أمام ناظري… لم تقو نفسي حتى على لمس جيبه. لطالما كنت أعتقد أن لمس رجل ميت مدعاة لجلب الحظ العاثر. لكن لاحظت أن ساعته المذهبة سقطت إلى جانبه، فالتقطتها وأطلقت ساقيّ للريح وقد امتلأت رعباً، لكن بينما كنت أجري أخذت أشعر بالغضب… قتلت الرجل من أجل ساعة يد عديمة القيمة! إنني لا أستطيع أكل الساعة، ولا أستطيع بيعها في تلك الليلة من أجل الحصول على طعام أو شراب أو مأوى. هذا إلى جانب إنني أدركت فجأة إنها قد تربطني بجريمة القتل النكراء هذه، فما كان مني إلا أن رميتها وواصلت الركض. في وقت متأخر من تلك الليلة تفضل مزارع كان يقصد مدينة غيلونغ باصطحابي معه في جراره. كان المزارع كريماً اقتسم معي بعض البطاطا المقلية. وأخبرني عن رجل كان في حاجة إلى عمال لتسوير مزرعته، فحصلت في اليوم التالي على العمل وأنا أكاد أموت تعباً وجوعاً.

انقضى أسبوع قبل أن أسمع في الأخبار عن جريمة القتل. وقرأت في الصحف أن الشرطة تمكنت من اعتقال رجل يدعى جيم هاميلتون، يُعتقد أنه القاتل. كان جيم هاميلتون هذا رجلاً فقيراً، يعمل في مزرعة صغيرة ولديه زوجة وأطفال. وقد حُدد موعد محاكمته الأسبوع القادم.

لا شك أنني أسفت لجيم هامليتون، لكن الأمر لم يشكل هاجساً كبيراً بالنسبة لي، لأنني كنت أدرك أنه برئ، ومن المؤكد إن المحكمة ستبرئه. ومن ثم ستتركه يذهب إلى حال سبيله. ولسوف يحققون معه وسيجدون أنه برئ، لأنني أقسم بالله أنه لا يوجد أي دليل ضده. فهو لا يحتاج إلا إلى شهادة مني لإنقاذه من حكم مؤكد، لكني ربما ارتكب خطئاً ما فأتورط بدلاً عنه ويُزجُ بي في السجن. لا … لا لن أفعل ذلك… لقد بدأت للتو أزاول عملاً ثابتاً وحصلت على مأوى دافئ، سيكون من العار والغباء أن أدمّر حياتي في غياهب السجون، وهي الحياة الجديدة التي ولدت للتو.

صحيح إنني شعرت بالندم والأسف لقتلي ذلك الرجل الثري، لكن مهما فعلت فأنا لن أعيده للحياة مرة أخرى، ولا يستطيع أحد غيري فعل ذلك. لذلك أبقيت فمي مغلقاً… وأخذت أترقب سير المحاكمة وما ستسفر عنه. وحسبما تناقلته الصحف فقد أخبر جيم هاميلتون البريء المحكمة أنه كان يتمشى في شارع لاتروب في وقت متأخر من تلك الليلة، فرأى ساعة يد مذهبة على قارعة الطريق، التقطها ثم واصل سيره فمر برجل مسجى على الأرض… فانحنى يتفحصه ليعرف ما إذا كان ما يزال حياً أم ميتاً، كان يريد تقديم المساعدة. كان الرجل ثقيل جداً لم يقوى على تحريكه فصاح النجدة! النجدة! هل من أحد يساعدني؟. هب إليه بعض الجيران يهرولون، وعندما جاء الشرطي وفتش جيم هاميلتون عثر على ساعة اليد المسروقة في جيبه. فاقتادوه إلى المخفر واتهموه بجريمة القتل.

توصلت المحكمة إلى أن جيم هاميلتون مذنباً وحُكم عليه بالإعدام. وفي أول يوم سمعت فيه هذه الأخبار واسيت نفسي وقلت مبرراً لست من يجب أن يثبت أن جيم هاميلتون كان بريئاً. فقد وجدته المحكمة مذنباً، لست من سينزل به العقاب، بل المحكمة هي التي ستقوم بذلك. لكني لم أتحمل مشاعر الرعب التي ملأت قلبي، رجل برئ سيُقتل من أجل جرم اغترفته أنا، يا للهول. قررت أن أتقدم للمحكمة وأقول إنني شهدت الجريمة ورأيت عصابة تقتل السيد غارنيت. وهكذا عقدت العزم للسفر إلى ملبورن لتقديم إفادتي. وعندما وصلت بلدة فوتسكراي الغربية سمعت الأخبار، فقد شنق جيم هاملتون في صبيحة ذلك اليوم، فعدت إلى البيت.

ذلك كل ما حدث قبل ست وثلاثين عاماً، ولم أخبر أحداً قط طوال تلك المدة. لا زوجتي ولا أولادي ولا القِس، فهذا السر قد بقي بيني وبين ربي. والآن هاأنذا ذاهب لمقابلة ربّي في غضون ساعات أو قُل أيام، فقد أصاب جسدي البِلى. أريد أن يعرف الناس وخاصة عائلة جيم هاميلتون أن هاميلتون كان بريئاً… وأنا من قتله. أقول قولي هذا والله شهيد على ذلك.
التوقيع: غوردون روشيستر.

سيدي المحرر، يمكنك أن تستنتج من فحوى هذا الاعتراف أن جدي يريد نشر هذا الاعتراف على الملأ. لذلك أرغب في العثور على أحفاد جيم هاميلتون محاولاً قدر المستطاع تصحيح هذا الخطأ الفادح من قِبل العدالة والاعتذار لهم. هلا تفضلتم بنشر هذه الرسالة، حتى يتسنّى لي في آخر الأمر الاتصال بأحفاده.
المخلص، كارل روشيستر.

التاريخ 2 يوليو 1989م
عزيزي كارل روشيستر
لقد اطلعنا على صورة الرسالة التي أرسلتها لنا وهي مثيرة للاهتمام، لكننا لن نتمكن من نشر هذا الاعتراف بصورته الحالية. إذ من أين لنا أن نعرف أن ما جاء في هذه الرسالة صحيح؟ وكيف نعرف أنك لم تختلق هذه القصة؟ يجب أن يكون هناك دليل داعم قبل حتى مجرد التفكير في نشرها. إضافة إلى بعض الاعتبارات الأخرى.
المخلص، جاك كومبس، المحرر

14 سبتمبر 1989م
عزيزي/ السيد جاك كومبس
بهذا أود أن أحيطكم علماً بأنني كنت مشغولاً جداً خلال الشهور القليلة الماضية. لقد بحثت بين مئات المدونات والصحف القديمة من أجل العثور على دليل يدعم الرسالة التي أمامكم، تجدون مرفقا الآتي:
1- وثيقة الاعتراف الأصلية على سرير الموت. بإمكانكم إجراء اختبار معملي عليها للتحقق من عمر الوثيقة.
2- قصاصة الصحيفة التي تبيّن التقرير الكامل لمقتل السيد غارنيت وتفاصيل محاكمة جيم هاميلتون. وستلاحظون أنّ التقرير يشير إلى زوجة وأولاد السيد جيم هاميلتون. وهذا يعني أن له أقارب.
3- تجدون أيضاً توثيقاً لعملية الشنق كما وُصفت في الصحيفة وقد نُشرت تحت عنوان: (الحشود تتدافع وتهتف لموت قاتل أثيم) وإذا تحققتم من تاريخ الصحيفة ستجدون أنها صدرت قبل مائة عام تقريباً، وأنا متأكد وأثق تماماً من أن الحبر وأسلوب الكتابة غير زائف. أرجو منكم مراجعة كل ذلك ومن ثمّ نشر هذه الرسالة لأن هذا سيزيل عني الإحساس بالخِزي الذي تلطخت به سمعة أسرتي.
المخلص، كارل روشيستر
مجلة اوستون الشهرية

29 سبتمبر 1989م
عزيزي السيد/ كارل روشيستر
لقد أولينا رسالتك الأخيرة اهتماماً بالغاً، إذ يبدو أننا حصلنا أخيراً على دليل كافٍ يمكّنُّنا من نشر اعتراف قريبك. إن خطوتنا التالية هي إرسال مراسلنا إلى مقاطعة غيلنغ للتحري عن مزيد من التفاصيل بشأن المكان الذي عاش فيه. وسيقوم مراسلنا بإجراء بعض التحقيقات عسى ولعل أن يعثر على المزيد من المعلومات عن غوردون روشيستر. إن الأمور تبدو مبشرّة، وربما سنتمكن من نشر الاعتراف في غضون شهرين.
المخلص، جاك كومبيز، المحرر

4 نوفمبر 1989
إلى جاك كومبيز
عزيزي جاك،
لقد مرّ شهران حتى الآن دون أن أتلقى أي كلمة من قبلكم. ما الذي حدث بشأن مراسلكم الذي يفترض أنه سيجري عملية التحقق؟ هل ستمضون قُدماً في عملية نشر رسالة الاعتراف؟ إنه أمر خطير وجدِّي يتعلق بحياة عدد من الناس. أرجو منكم أن تُولوه أقصى اهتمامكم.
المخلص، كارل روشيستر

إلى السيد/ كارل روشيستر
بهذا نقدِّم لك اعتذارنا العميق عن التأخير في الكتابة إليك. لقد كنا مشغولين جداً في الآونة الأخيرة. لذلك لم نستطع معالجة الموضوع حتى الآن. لقد ذهب المراسل إلى مقاطعة رانغفيلي، بالقرب من غيلونغ، وأجرى تحقيقاً مكثفاً بخصوص حياة غوردون روشيستر. ووجد أن كل الأدلة التي سبق أن قدمتها لنا حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ومع ذلك نأسف لعدم تمكننا من المُضي قُدماً في نشر الاعتراف.
كان غوردون روشيستر رجلاً مُجدّاً في عمله. وقد وهب كل شيء لمدينته قبل وفاته. وفي الواقع هناك قدر كبير من المال ما يزال مُودعاً لصالح تمويل المنح التعليمية ومن أجل دعم الفرق الرياضية. ويتم دفع المصاريف الجامعية لعشر طلاب محليين سنوياً من ريع ممتلكاته. وتحمل قاعة المدينة اسم روشيستر، وكذلك كلية الفنون، والشارع الرئيسي يطلق عليه جادة روشيستر. وقد سُميت الحدائق العامة والقاعات العامة والنصب التذكارية باسمه تخليداً لذكراه. إن سلالة السيد روشيستر الحقيقيين يعتبرون كلهم من الرجال النيّرين والعُقلاء الأكثر نُبلاً.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد أي واحد من آل روشيستر يعيش في المقاطعة، كما تعلم، فإن الاسم روشيستر يُعد جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المدينة، وإنّ أي محاولة مهما صُغُرت لتشويه سمعته ستُعد انتهاكاً صارخاً لقدسية هذا الاسم الجليل. لقد أرسل لنا المجلس مُحذراً من مغبّة نشر هذا الاعتراف، وأنه في حالة قيامنا بنشره فإن المجلس سيقاضينا.

لذلك إلتمسنا المشورة القانونية بشأن هذا الموضوع، ونُصحنا بألا نمضي قُدماً في أمر النشر. وأُقدِّم لك أسفنا البالغ لنقل هذه الأخبار المُحزِنة إليك. إنّ هذه الجريمة وعملية الشنق التي أعقبتها حدثت قبل زمن طويل، وليس هناك خير ولا فائدة تُرجى من تقليب المواجع. لماذا لا تنسى الموضوع برمته؟ شاكرين ومقدرين أحاسيسك النبيلة والمُرهفة.
المخلص، جاك كومبيز، المحرر
21 شارع راكسين
رانغفيلي، فيكتوريا

2 ديسمبر 1989م
عزيزي الأب كابيل
أنا المدعو كارل روشيستر، لقد حاولت تتبع أثر أحفاد السيد جيم هاميلتون. وأخبرتني السيدة لورانس أن جدّك يعرف العائلة معرفة تامة على مدى سنوات عديدة. هلا تكرّمت باطلاعي على أي شيء تعرفونه عن هذه العائلة، من المهم جداً بالنسبة لي إيجاد طريقة ما للاتصال بهؤلاء الأحفاد.
المخلص، كارل روشيستر

14 يناير 1990م
عزيزي السيد روشيستر، لقد عاش وعمل كل من جدي ووالدي كقسيسين في هذه المقاطعة لفترة تسعين عاماً تقريباً. إنّ العائلة التي ذكرتها (هاميلتون) كانت معروفة جداً بالنسبة لهما. لقد بحثت في مذكرات العمل الخاصة بوالدي والتي تم حفظها عندما كان قِساً.
كانت القصة تبدو محزنة إلى حد ما. وكما تعلم فإن جيم هاميلتون كان قد شُنق بسبب جريمة قتل السيد غارنيت. لقد تربّي أولاده في جو مسمم بالشعور بالذنب والكراهية. لقد كان أهل البلدة في غاية الورع في تلك الأيام، وشعروا بأن أولاده الخمسة قد نبتوا من بذرة سيئة، وأنّ خطايا الوالد لا بد ستظلل حياة الأولاد حتى الجيل الثالث أو الرابع.

لا أحد كان يثق في الأولاد، كان الجميع يعاملونهم كمجرمين مُدانين بجريرة جريمة والدهم. وعندما كُبر الأولاد، حقّقوا ما توقعه أهل البلدة منهم، إذ بدءوا بممارسة بعض الجرائم الصغيرة، ثم انغمسوا في إدمان الخمر وممارسة العنف. وعندما بلغ كل واحد منهم العشرين، أُرسلوا الواحد تلو الآخر إلى غياهب السجون.
أما البنتان فقد بُليتا بحثالة البلدة، وانتهتا في آخر الأمر بإنجاب سلسلة من الأولاد غير الشرعيين. (يجب أن اعترف إنني لا أحب هذا الوصف، فليس الأطفال هم الغير شرعيين بل نظام الزواج في ذلك الوقت هو الغير شرعي).

وفي نهاية الأمر أصبحت البنتين عاهرتين مشهورتين، ربيتا أولادهما في جو الجريمة والسرقة والإدمان على الخمر. وكان يوصمهم سكان البلدة بأنهم: نبتوا من بذرة سيئة. في رحم عاهرتين، وجَدهما قاتل مجنون شُنق بسبب جرائمه. وهكذا تبعثرت كل العائلة في نهاية الأمر… وقد فُقد نسبهم واختلط مثل آبائهم تماماً. وكل الذي عُرف عن العائلة لم يتعد مُقتطف صغير نُشر في الصحيفة المحلية في عام 1932.

عائلة القتلة
آخر قريب معروف للقاتل جيم هاميلتون سيئ السمعة، السيد غاري هاميلتون، 43 سنة، وُجد مقتولاً في زنزانته. صرّح بذلك رقيب شرطة غودسون لصفحة أخبار الأسبوع، يُذكر أنّ غاري هاميلتون كان قد أُتهم بقتل رجل آخر بعد شجار نشب بينهما بسبب زجاجة جِعّة. كانت العائلة تعيش في المقاطعة لسنوات عديدة، واشتهر أفرادها كمجرمين خطرين وقتلة. وقد علّق واحد من المزارعين المحليين قائلاً: إن كل أفراد عائلة هاملتون سيئين. انحدروا من صلب رجل قاتل وحِشي، وتربّوا على الخطيئة، وكل واحد من الأسرة كان سيئاً. وكان أهل البلدة يتحاشونهم دائماً، ولا أعتقد إن أي شخص سيشارك في تشييع الجنازة.

25 يناير، 1990م
عزيزي جاك كومبيز، المحرر
أناشدكم إعادة النظر بشأن موضوع نشر الاعتراف حتى ولو مقالة مقتضبة عنه. أريد أن أضع الأمور في نصابها الصحيح، ليس فقط من أجل العائلة، بل من أجلنا جميعاً. أعلم أن من المستحيل تصحيح الظلم والتحامل والكُره الذي تسبّب في قدر كبير من الضرر. ما زلت أصر على الوصول إلى أحفاد جيم هاميلتون أينما كانوا. أرجوكم أنا في حاجة لمن يقوم بنشر هذه القصة في مجلة كبيرة كمجلتكم.

أريد أن يعلم أحفاده الذين ما يزالون على قيد الحياة أنهم لا يرثون الشر، حتى لا يستسلموا للانغماس في الجريمة والقنوط. أريد أن يعرف الكل أن المرء يجب أن يرضى بماضيه. لأن عائلتي لها بذرة شر لأننا لا نعلم ولأن أهل البلدة لا يعلمون أن أهل روشيستر يتصرفون كمواطنين متمدنين يحبون عمل الخير.
ويبدو لي جلياً الآن، أننا في كثير من الأحيان نكون كما يتوقع لنا الآخرون أن نكون. فتتأثر إرادتنا الحرة وتتشكل حسبما نؤمن به، بغض النظر عن إلى أي مدى يُمكن أن تكون هذه المعتقدات خاطئة.
كارل روشيستر

قصاصة صحيفة:
ملبورن، في 2 فبراير لقد تعرض السيد جاك كومبيز محرر مجلة اوستون الشهرية إلى الضرب المبرح والركل في الرأس بعد أن سقط على الأرض خارج مكتبه. وقد تمّ إبلاغ الشرطة أن مهاجمه هو السيد كارل روشيستر، يُذكر أن هذا الأخير استشاط غضباً أثناء نقاش مع المرحوم حول رفضه نشر سلسلة من الرسائل كان المتهم يطالبه بنشرها. وفي وقت لاحق من مساء ذلك اليوم، اعتقلت الشرطة كارل روشيستر، وعندما توفي جاك كومبيز في المستشفى متأثراً بجراحه، أُتُّهم كارل روشيستر بقتله.

تمت

من اقوال شكسبير



*أن المرأه العظيمه تلهم الرجل العظيم ، وإنما المرأه الذكيه فتثير أهتمامه ، بينما
نجد المرأه الجميله لا تحرك في الرجل أكثر من مجرد الشعور باالإعجاب ،ولكن المرأه
العطوف و المرأه الحنون وحدها التي تفوز بالرجل العظيم في النهايه.
***************

*إذا أحببتها فلن تستطيع أن تراها لماذا؟؟؟؟ لأن الحب أعمى .
****************

*يمكننا أن نعمل كثير بالحق ولكن بالحب أكثر .
*****************

*يموت الجبناء مرات عديده قبل أن يأتي أجلهم أما الشجعان  فيذوقون الموت مرة واحدة فقط .
******************

*إن الغيرة وحش ذو عيون خضراء .
*********************

*لا يكفي أن تساعد الضعيف بل ينبغي أن تدعمه .
***********************

*قسوة الأيام تجعلنا خائفين من غير أن ندري مايخيفنا إذ ان الأشياء التي تخيفنا ليست إلا مجرد أوهام .
********************

*مداد قلم الكاتب مقدس مثل دم الشهيد .
*************************

* من خلال أشواك الخطر نحصل على زهور السلام .
********************

*لا ترى كل ماتراه عينك ولاتسمع كل ماتسمعه أذنك .

مواقع قيمة سيستفيد منها كل مسلم ان شاء الله...

مواقع قيمة سيستفيد منها كل مسلم ان شاء الله...

http://www.as7apcool.com/islam/


تحتوي الموسوعه على التالى :-


1- التاريخ الأسلامى

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=6&id=1

2- اخلاق المسلم

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=1&id=1

3- الاداب الإسلاميه

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=2&id=1

4- الأسره السعيده

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=3&id=1

5- قصص الانبياء بالكامل

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=4&id=1

6-البيت المسلم واسسه

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=5&id=1

7-الحضاره الإسـلاميه

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=7&id=1

8- السيرة النبويه

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=8&id=1

9-الصحــابة
http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=9&id=1

10- العبادات

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?bo ok=10&id=1

11- العقيده
http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=11&id=1

12- الولد الصالح

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=12&id=1

13- قضايا اسلاميه
http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=13&id=1

14- مسلمـات
http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=14&id=1

15- اعلام المسلمين

http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=15&id=1

16- معاملات إسلاميه
http://www.as7apcool.com/islam/index.php?book=16&id=1

القران الكريم

http://www.as7apcool.com/moshf/

اذكار الصباح والمساء

http://www.as7apcool.com/zkr/

اسماء الله الحسني وتفسيرها

http://www.as7apcool.com/asma/

السيرة النبويه

http://www.as7apcool.com/sera/

رمضانيات

http://www.as7apcool.com/ramadan/

اسباب نزول القران الكريم

http://www.as7apcool.com/asbab1/

موسوعه كامله للأنبياء

http://www.as7apcool.com/anbya/

ابتسامات من التاريخ



وقف اعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة, ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله ، ما بال فمك معوجاً؟.
فرد الشاعر:لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس .
*****

كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة, فنهره الأمير أمام الناس, وقال له ، لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة .
فصلى بهم المغرب , وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى:{وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }الأحزاب67, وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى :{ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }الأحزاب68 ،
فقال له الأمير: يا هذا ، طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين .
****

كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالنهر فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المارة و عندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب
فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟
قال: أنا الحجاج الثقفى
قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك .

*****

استأجر رجلا دارا للسكن وكان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً ، فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع !!.
قال: لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد.

*****


سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة
فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به.
فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟
فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً.