رسالة لسيادة الرئيس


هذه رسالة أكتبها وفي «نيتي» أنها إلي عناية الرئيس علها تصل إليه بمعرفة فاعل خير! لسيادته أقول: لقد سمعت أمي عليها رحمة الله تقول معلقة علي بعض الأحداث لعائلتي أو ما يقع منها في بلدتي: طبعاً ما هي أعتاب وأقدام وتقول أيضاً: خدوا فالكم «أي فألكم» من عيالكم..
ومع كل يقيني وقناعتي بعدم «التطير» كما قال القرآن الكريم - ولكن ما رأيكم سيادة الرئيس في أعتاب وأقدام هذه الحكومة؟ وكيف نأخذ منها أي بادرة «فأل حسن» وهي التي جلبت علينا الهم والغم والفقر بضعفها وعدم قدرتها علي الفكر والإدارة..
وزاد الطين بلة، أنه في عهدها توالت المصائب، بداية من احتراق القطارات، وجميع أنواع الحرائق حتي كان حريق «الشوري» - مروراً بغرق العبارة السلام، وغرق الشباب المهاجر للبحث عن «لقمة عيش» بعد أن ضاق بهم الحال هنا ثم أخيراً «وليته يكون الأخير» حادث الدويقة وانهيار جزء من المقطم علي سكانه وكان ما كان!!
ولتعلم سيادة الرئيس أنني هنا لا أتحدث عن حرفية قيادة الحكومة، ولكن عن أنها حكومة «شؤم» ولم أتناول الفساد حيث إنه أصبح في درجة يستحيل معها النقد والكتابة.. فقد جفت الأقلام من كثرة ما كتبت ولا مجيب!! -
وإذا أذنت لي سيادة الرئيس فالشيء بالشيء يذكر ومادمت قد ألمحت من جانبي عن الفساد فإنني أتعرض فقط لآخر فصوله وهو قضية هشام طلعت مصطفي، والمتهم بريء حتي الآن «ومع أنني علي يقين» أن هناك جزءاً من الحقيقة، والأيام والتحقيقات ستوضح ذلك!!
وعموماً وحتي تتضح صورة الفساد في هذه القضية تحديداً، هل أطمع في نشر أسماء بعض ملاك وحدات الفورسيزون في الإسكندرية والقاهرة وشرم الشيخ؟ ومن أين أتوا بأموال الشراء والتملك؟ وما دامت الأقدار والجبل تكاتفت سوياً في حادثة الدويقة، فهل نطمع في تسكين سكان العشوائيات في شقق وما أكثرها!
وهنا أتذكر واقعة منطقة طوسون بالإسكندرية، حيث تم طرد سكانها، وهدم المنازل لمخالفتهم تملك الأرض، وطبعاً ليس في الإسكندرية جبل كالمقطم، ولكن ربما كان ما هو أبطش من الجبل!! وأذكر كل مسؤول، وكل رجل أعمال، وكل ذي سطوة وشأن ومنصب بأن عمر بن العزيز عاش حوالي ٤٢ سنة منها ثلاثون شهراً بالحكم قالت زوجته فاطمة عنها إنه والله لم يستحم خلالها «فترة الحكم» من جنابة!!
وأظن أن المعني قد يصل للجميع، وأختم لسيادتكم قائلاً إنني والحمد لله ميسور الحال، وأحسبني ممن قال فيهم القرآن «يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف»، ولكن حزني علي معشوقتي مصر، وما يحدث لها وفيها يجعلني أبكي وأصرخ، لعل صوتي يصل إليكم بعد الله، وحتي اطمئن علي «فاطمة» حفيدتي حيث إنني والحمد لله أبدأ قريبا في الحلقة السابعة من عمري.. شكراً سيادة الرئيس.

ليست هناك تعليقات: